استطاع النجم جمال سليمان أن يجذب جمهوره العربي في الحلقات الأولى من مسلسل "ذاكرة الجسد" حيث رسمت ريشة سليمان لوحة بديعة بدأت معالمها تظهر يوما بعد يوم منذ بداية عرض المسلسل مع بداية الشهر الكريم، وقد كان الجمهور العربي في تشوق لمشاهدة المسلسل الذي قدمته الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى في ملحمة بديعة وجديدة من نوعها بعدما قامت بتحويل القصة لعمل تليفزيوني، وقد أضاف البريق لـ "ذاكرة الجسد" وأبدع في ظهورها بهذا الشكل الذي أشاد به الجمهور العربي وحرص على متابعته من حلقاته الأولى المخرج الكبير نجدت أنزور الذي دمج بين جمال الصورة والطبيعة الخلابة في باريس في قالب إبداعي أتقنه صنعا وأبهر به المشاهدين.
وعلى الرغم من تخوف البعض من عدم تقبل الجمهور العربي للغة العربية الفصحى التي يتحدث بها أبطال المسلسل إلا أن اللغة العربية كانت سببا جوهريا في اختلاف العمل عن غيره من المسلسلات الرمضانية، وكان إتقان النجم جمال سليمان الحديث بتلك اللغة بطريقة سلسة وغير معقدة كان من أهم أسباب جذب المشاهد لمتابعة المسلسل الذي انتظره الكثيرون.
ويجسد سليمان شخصية "خالد بن طوبال" المناضل الذي فقد ذراعه في حرب التحرير الكبرى بالجزائر والرسام الذي يرسم لوحاته بيد واحدة ويحكى عن قصه حبه المقدسة ومشاعره الطاهرة تجاه أول فتاة يدق لها قلبه على الرغم من فارق السن الكبير بينهما، ليتحدث مع لوحاته في صمت بكل ما يشعر به من حب وهيام تجاه تلك الفتاة التي تبادله نفس الحب لفترة يأتي بعدها صديقه "زياد" ليسرق منه قلب حبيبته "حياة" والتي تقوم بدورها أمل بوشوشة لكن ماذا تخفى أحداث "ذاكرة الجسد" بعد استشهاد زياد في حرب لبنان؟
ذاكرة الجسد تأليف الكاتبة أحلام مستغانمى وسيناريو وحوار ريم حنا ومن إخراج نجدت أنزور ويشارك في بطولته نخبة كبيرة من نجوم الوطن العربي على رأسهم مجد رياض الذي يجسد شخصية "ناصر" شقيق "حياة " وخالد القيش الذي يجسد شخصية "حسان" شقيق "خالد" ليتلاحما مع بطلي العمل سليمان وبوشوشة ويتسابقوا جميعا بأدائهم المتقن ليقدموا سيمفونية عزبة ستكون بصمة في تاريخ الدراما العربية.