افتُتح مهرجان كان السينمائي بعرض فيلم "روبين هود" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت الذي يُشارك في فئة "خارج المسابقة". وإن لم يُشكّل الفيلم خيبة أمل بحسب الانتقادات الموجّهة إليه، إلا أنه لم يكن عند حُسن ظن المهنيين والأخصائيين السينمائيين.
يُقدّم المخرج ريدلي سكوت من خلال آخر أعماله السينمائية، نظرته الخاصة لأسطورة "روبين هود" الذي يلعب دور البطولة فيه النجم الأسترالي راسل كرو، ويُصوّر الحروب السياسية التي عرفتها إنجلترا خلال القرن الثاني عشر بعد الميلاد. وترافق البطل راسل كرو مواطنته كيت بلانشيت في دور "السيدة ماريون"، وهي سيدة واثقة من شرعية حقوقها ومستعدة للقتال.
ومرة جديدة يتألّق ريدلي سكوت من خلال هذا الفيلم في تقديم مَشاهد صراع دامية وعنيفة تخضع لإيقاع عوّدنا عليه، كما كان عليه الأمر مثلاً في فيلم "Gladiator" عام 2000.
كما يتضح عالم أفلام المخرج ريدلي سكوت من خلال معطيات من بينها: الديكور الضخم، والَمشاهِد الحوارية الطويلة تحضيراً للقتال، والإحالات المتكررة إلى مفاهيم الشرف والنصر.
ويعرض فيلم "روبين هود" في فئة "خارج المسابقة"، وهو عبارة عن فيلم ترفيهي بميزانية ضخمة موجّه لجمهور مهرجان كان قبل البدء في عرض الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية، لكن السؤال المطروح: لماذا كلّف ريدلي سكوت نفسه عناء إخراج هذا الفيلم وإعادة تصوير أسطورة "روبين هود" في السينما، بدون تقديم طريقة تصوير وإخراج جديدة غير طريقته المعهودة؟