فرضت الأزمة المتصاعدة بين القضاة والمحامين حاليا، على كل من رجائى عطية وسامح عاشور «المتنافسين الرئيسيين على مقعد نقيب المحامين فى الدورتين الماضيتين»، العودة إلى صدر المشهد، حيث أكد «عطية» أن عدداً كبيراً من المحامين ناشدوه التدخل لحل الأزمة، فى حين أشار

فض غالبية نشطاء حملة كسر الحصار على غزة الاعتصام الذى بدأوه، احتجاجاً على منعهم من دخول القطاع المحاصر، بعد أن قضوا ليلتهم الأولى أمام معبر رفح، مفترشين الأرض، واعتبروا أنهم حققوا هدفهم بـ«فضح ادعاءات الحكومة بأن معبر رفح مفتوح».

كانت سلطات المعبر قد رفضت دخول المتضامنين الذين لا يحملون جوازات سفر، إلى غزة، مساء أمس الأول، قبل أن تعود وترفض دخول الجميع، أمس.

وتظاهر الناشطون، أمس وأمس الأول، احتجاجا على عدم سماح السلطات لهم بالدخول إلى القطاع المحاصر، ورددوا هتافات: «يسقط.. يسقط الحصار» و«يا زهار قول لهنية مش هنسيب البندقية»، كما حملوا لافتات تتهم النظام المصرى بالتورط فى حصار غزة من خلال منع قوافل الإغاثة عن الفلسطينيين.

من جانبه، قال عمر عبدالله، منسق تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، إن النظام المصرى يصر على منع الناس من دخول غزة، على الرغم من تسهيل طريق الوصول إلى معبر رفح من القاهرة، خلافا للمعتاد، مشيرا إلى أن هناك حالة إحباط بين المشاركين فى القافلة بعد أن تفاءلوا خيرا بتركهم يصلون إلى المعبر.

كما شدد عبدالحليم قنديل، منسق عام حركة كفاية، على أن أعضاء القافلة نجحوا فى إيصال رسالتهم وهى أن المعبر استمر مغلقاً على الرغم من التصريحات المصرية السابقة بالسماح بفتح المعبر، مشيرا إلى أن التصريحات الرسمية «دعائية فقط»، وأكد أن القافلة حققت هدفها «بفضح» استمرار الإغلاق الفعلى لمعبر رفح رغم الإعلان عن فتحه، بينما قالت مصادر فى القافلة إنه سيجرى تنظيم قافلة جديدة، يوم ٢٥ يونيو الحالى.

فى سياق متصل، منعت الأجهزة الأمنية قافلةً إغاثية للنائب الإخوانى محسن راضى من الوصول إلى معبر رفح، واحتجزت القافلة التى تضم مواد إغاثية غذائية فى استاد العريش الرياضى.

واتهم «راضى» أجهزة الأمن بمطالبته بتسليم الأغذية التى يحملها مقابل السماح له ولمن معه بالدخول إلى القطاع، مشيرا إلى أنه رفض هذا تماما لرغبته فى إيصال المواد بنفسه إلى أهل القطاع، معتبرا أن استمرار الحصار أمر مسىء لسمعة مصر.

وعلى الرغم من منع دخول القوافل المصرية، سمحت سلطات المعبر بدخول وفد طبى تركى ذهب لإخراج طفل عمره ٦ أيام ويعانى من متاعب صحية من القطاع، كما سمحت لوفد جزائرى مكون من ١٢ شخصاً بالدخول إلى القطاع، بينما تم منع ٣ آخرين.

فى سياق متصل، أكد سامى أبوزهرى، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن حركته والحكومة المقالة فى قطاع غزة، ترحبان بجميع الوفود التضامنية القادمة لكسر الحصار، خاصة الوفد المصرى والقوافل الشعبية التى تضم مختلف الطوائف السياسية والمهنية.

وقال «أبوزهرى» لـ«المصرى اليوم»: «نحن جاهزون لاستقبالهم فى أى لحظة، بل نشكر لهم هذا الجهد الكبير». وأضاف: «فوجئنا، صباحاً، اليوم «أمس» بمنع السلطات المصرية وصول القافلة إلى غزة ونحن من جانبنا جاهزون لاستقبالهم واستقبال غيرهم من الوفود التضامنية».

ونفى الناطق باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، ما تردد عن رفض حكومة غزة استقبال الوفد الشعبى المصرى، كما أبدى استعداد الحكومة لاستقبال القافلة متى سمحت السلطات المصرية لها بالدخول.

واتفق أعضاء اللجنة الدولية لنصرة الشعب الفلسطينى على تسيير قوافل «جوية» تحمل أغذية ومعونات طبية وخدمية إلى قطاع غزة.

وقالت اللجنة فى توصياتها فى نهاية اجتماعها الطارئ الذى عقد على مدار يومين بأحد فنادق بيروت، مساء أمس الأول: «إن الإرهاب لن يخيفنا وسنستمر فى تسيير القوافل البرية وأيضا الجوية حتى نكسر حصار قطاع غزة».

وطالبت اللجنة فى توصياتها الحكومة المصرية بضرورة الإبقاء على معبر رفح مفتوحاً.