تحركات فى صفوف المعارضة لاتخاذ قرار موحد حول خوض انتخابات «الشعب»

اتفق عدد من رموز العمل السياسى على ضرورة توحيد قوى المعارضة قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة، خاصة بعدما شهدته انتخابات مجلس الشورى الماضية من تجاوزات.

كان السفير إبراهيم يسرى والدكتور عبدالحليم قنديل، منسق حركة كفاية، والدكتور سعيد النشائى، ومحمد شرف، أعضاء الحركة، زاروا أيمن نور، رئيس حزب الغد الأسبق، بمنزله، أمس الأول، بعد خروجه من المستشفى إثر تعرضه لأزمة قلبية، وناقشوا، خلال لقائهم معه، عدداً من القضايا، أهمها انتخابات مجلس الشعب.

وقال قنديل إن الانتخابات لن تكون سوى عملية توزيع مناصب من الحزب الوطنى على بعض ممن يختارهم للعب دور الكومبارس، مؤكداً ضعف فرصة الإخوان فى الحصول على مقاعد، كما حدث فى انتخابات ٢٠٠٥،

وتابع: «القاعدة عند النظام أنه لا إخوان بعد اليوم، بدليل فشل الجماعة فى الحصول على مقعد فى ٣ انتخابات أجريت بعد التعديلات الدستورية فى ٢٠٠٧»، وناشد القوى السياسية والأحزاب مقاطعة الانتخابات، فى ظل عدم وجود ضمانات لنزاهتها،

وقال إن «كفاية» عقدت عدة لقاءات بقيادات حزبية واتفقوا على مقاطعة الانتخابات المقبلة، ولكن ـ والكلام لقنديل ـ موقف الإخوان المسلمين هو العقبة الرئيسية أمام توحيد موقف المعارضة، فبعيداً عن الأحزاب الرسمية التى ستشارك، يمكن القول إن الإخوان إذا قاطعوا الانتخابات ستدفع هذه الخطوة باقى قوى المعارضة لمراجعة نفسها فى قرار المشاركة.

وقال السفير إبراهيم يسرى إنه لابد من إعادة النظر فى الأوضاع السياسية من جديد، لأنها لا تبشر بخير وتسير من سيئ إلى أسوأ، وطالب القوى السياسية بضرورة التوحد فى الانتخابات المقبلة، إذا اتخذت المعارضة موقفاً موحداً وقررت خوضها.

وأوضح أيمن نور أن النظام أصبح أكثر «بجاحة» فى عملية التزوير، ولن يسمح بمعارضين جادين فى البرلمان لتنفيذ مخطط الحزب الوطنى فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.