يمثل الفيلم الروائي القصير "ايموز" مصر في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.
وفيلم "ايموز" هو اول فيلم مصري عربي يناقش انتشار هذه الظاهرة الغريبة البعيدة عن العادات الاسلامية والشرقية والتي بدأت في الانتشار في المجتمع المصري.
ويشارك الفيلم في المهرجان القومي للسينما السادس عشر الذي يبدأ الخميس 22 ابريل الحالي، ويعرض الفيلم بالمهرجان يوم الخميس 29 ابريل.
كما يشارك ايضا في مهرجان الاربع مدن بالاضافة الى مهرجان ولتردام الدولي بهولندا في شهر يوليو القادم.
ويشارك الفيلم كذلك في مهرجانين سينمائيين بالمغرب هما المهرجان الدولي للفيلم القصير بالدار البيضاء ومهرحان سينما المضيج، بالاضافة الى مهرجان الاسماعيلية ومهرجان الاسكندرية الدولي.
وكان الفيلم قد شارك في مهرجان "لقاء الصورة" السادس في قصر السينما الذي اقيم الاسبوع الماضي.
ويقول مخرج الفيلم احمد سعد في تصريحات هامة ان فيلم الايموز يناقش قضية هامة في الشباب المصري والعربي لانهم يقومون بتصرفات غريبة على مجتمعاتنا العربية حيث يعانون من اضرابات نفسية ويؤمنون بأن "الايذاء البدني اهون من الايذاء النفسي".
ويتابع سعد "هذا بالاضافة الى ممارستهم افعال شنيعة في مجتمعاتنا اهمها الشذوذ الجنسي والاكثار من تناول الكحوليات والمخدرات بالاضافة الى الشذوذ الفكري لديهم حيث انهم يقولون ان اكبر مشاكلهم هى العاطفة".
واضاف سعد " يبدو واضحا تأثير غياب دور الاسرة والوعي الثقافي عليهم بالاضافة الى انهم من كارهي الشمس ولا يحبون التواجد او الظهور في وقت تظهر فيه الشمس لانهم يحبون الظهور في اوقات منتصف الليل والتسكع في الاماكن المغلقة لكي يقومو بطقوسهم الغريبة دون ان ينظر لهم احد".
واشار الى ان هيئة شباب الايموز غريبة فنجد ان ملابسهم تميل الى الالوان الداكنة ويفضلون اللون الاسود في لبسهم لان الايموز بطبيعة الامر شخص كئيب ويرى ان الناس والمجتمع يظلمونه ولا يوجد احد يحس به او يفهمه الا الايموز المشابه له، ونراهم ينزلون شعرهم الى العين يقومو بتغطية عين من اعينهم لانهم يحبون الغموض بالاضافة الى الاكسسوارات التي تلازمهم في اشكالهم وملابسهم وتكون اغلبها اكسسوارات صادمة مع كثره الجماجم بها.
الفيلم بطولة النجمة السورية رينا بشور وماجد الشريف وهالة عبد الفتاح ونجلاء البكري والسيناريو والحوار لعاطف عبد الدايم وعمرو صلاح
الدين ومونتاج هشام خضر ومدير التصوير محمد عصام والقصة والاخراج لاحمد سعد.
ويقول احمد سعد "لأني مخرج يحب الميل للواقعية فقبل القيام بتصوير الفيلم قمت بالتعرف على جماعات ايموز واوهمتهم انني اريد ان اكون شاب ايموز مثلهم لكي اعرف كل التفاصيل الخاصة بهم وبالفعل ذهبت معهم في حفلة خاصة لهم وبعد الانتهاء منها قررت على الفور ان اقوم بعمل هذا الفيلم لاني وجدت فعلا ان الايموز يشكلون خطورة كبيرة على مجتمعاتنا وانتشارهم في هذا الوقت سيضر المجتمع".
جدير بالذكر ان فيلم ايموز يعد ثاني تجربة لاخراج الافلام القصيرة للمخرج احمد سعد، بعد فيلم "تفاحة ادم" الذي نال عنه جائزة الاخراج واحسن ممثل بمهرجان ساقية الصاوي العام الماضي.
ويعمل احمد سعد مخرجا مساعدا لخالد يوسف الذي يقول عنه انه يكن له كل الحب والاحترام وهو من علمني وشجعني على خوض الموضوعات واختراقها لمعرفه اسرار العمل الذي اريد ان اقدمه.